ألقت الشرطة الصينية القبض على تشين ييلي، من مدينة يويهتشينغ بعد 26 عاماً من سرقة 5.66 مليون يوان من البنك الذي عملت فيه.
وكانت الفتاة قد سرقت المبلغ وهربت إلى منطقة أخرى تبعد على بعد 1700 كيلومتر من مسقط رأسها الحقيقي في مدينة يويهتشينغ، لكن محطتها الأخيرة كانت مقاطعة جوانجدونج الساحلية في جنوب شرق الصين، حيث بدأت حياتها الجديدة عقب الجريمة، خضعت فيها لعملية جراحة تجميلية واستخرجت هوية جيدة باسم مستعار جيانغ.
وتعد تشين ييلي قبل اعتقالها من رائدات الأعمال الناجحات ولديها ابنة من زوجها الجديد.
ووجّه ممثلو الادعاء في مدينة يويهتشينغ خلال منشور على موقع WeChat الصيني إلى موظفة البنك السابقة، تُهماً بالفساد والاحتيال.
وأضافوا أن تشين اعترفت بجميع جرائمها وأعربت عن ندمها بعد القبض عليها.
وبالعودة إلى عام 1997، صادفت موظفة الشباك البالغة من العمر 26 عاماً حينها في أحد فروع بنك التعمير الصيني بمدينة يويهتشينغ أحد أكبر البنوك في البلاد عيباً في نظام البنك، مما سمح لها بتعديل مبلغ المال في حساباتها وسحب وإضافة أموال دون الاشتباه بها.
وانتظرت أياماً قبل أن تتمكن من الهرب بالأموال من خلال علمها بنقص الموظفين في أحد الفروع القريبة من الفرع الذي تعمل فيه، ثم تطوعت بعد ذلك لتغطية النقص ونقلت وهناك استغلت نهاية الأسبوع.
وفي 12 إبريل 1997، استعدت تشين لتنفيذ خطتها، وذهبت إلى فروع البنك ليلاً، وأدخلت أرقاماً جديدة في حساباتها المصرفية، مضيفة عشرات الآلاف من الدولارات في كل حساب محققة ما مجموعه 5.66 مليون يوان.
وعادت تشين إلى منزل والديها في نفس اليوم لإخفاء المال في عدة أماكن حول المنزل، بما في ذلك مرحاض غير مستعمل خارج المنزل.
وبحلول بزوغ الفجر، سافرت لمسافة 1700 كيلومتر، ووصلت إلى أحد البنوك في مقاطعة فوجيان المجاورة، وأودعت 2.1 مليون يوان في حسابات مصرفية مشتركة افتتحت حديثاً وحسابات أخرى مشتركة مع أشقائها الثلاثة وتركت معها أموال نقدية.
وقامت بزيارة سرية إلى منزل والديها بعد ثلاثة أيام، وكشفت لعائلتها عن الأماكن التي أخفت فيها النقود التي تركتها في المنزل، وأعطت عائلتها أربعة دفاتر شيكات لسحب ما يريدون من الأموال.
وقالت وزارة العدل المحلية إنه بعد مغادرة تشين، أبلغ والدها السلطات عنها وسلّم دفاتر الحسابات وأموالاً مخبأة للشرطة. وعلى الرغم من محاولات تقديمها للعدالة، لم تستطع التكنولوجيا في ذلك الوقت اللحاق بتشين، التي اختفت بين عشية وضحاها.
وعلى مدى السنوات الخمس والعشرين التالية، أصبحت جيانغ رائدة أعمال ناجحة، حيث أسست شركة مستلزمات التنظيف، وتزوجت مرة أخرى وأنجبت ابنة، ويعتقد أن عائلتها الجديدة لم تكن لديها أي فكرة عن ماضيها المخادع حتى تم القبض عليها.
وهي تواجه الآن تهماً بالفساد والاحتيال في الهوية والزواج مرة أخرى دون إنهاء زواجها السابق.