كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن 152 ألف مغربي ينتقلون سنويا من القرى إلى المدن، مشيرة إلى أنه بين سنتي 2009 و2014 بلغ عددهم 760 ألف شخص، أي بمتوسط تدفق 152 ألف مهاجر سنويا.
وتضيف المندوبية، في وثيقة ضمن سلسلة “مختصرات التخطيط”، أن هذا النزوح من القرى يمثل تقريبا 20.7 في المائة من إجمالي السكان المهاجرين الداخليين و1.1 في المائة من سكان القرى المغربية.
وأبرزت أن عدد الأسر القروية المهاجرة إلى المدينة آخذ في الازدياد ليبلغ 37 ألفا و100 أسرة تغادر سنويا، وتتميز هذه الأسر بصغر حجمها وتتكون في الغالب من 3.8 أشخاص لكل أسرة.
وكشفت المندوبية أنه لوحظ، منذ تسعينيات القرن الماضي، أن جنس المهاجرين القرويين يخضع لتغييرات كبيرة ويتجه إلى زيادة تأنيث، ومثلت نسبة النساء 55 في المائة، موردة أن المرأة القروية تشارك في الهجرة بطرق عديدة؛ من خلال مبادرتها الخاصة في إطار الهجرة المستقلة، أو بحثا عن ظروف معيشية أفضل كرفيقة للرجل أو الزوج أو أحد أفراد الأسرة، أو كمسؤولة عن أسرَة.
المهاجرين من القرى إلى المدن، يفيد ذات المصدر، هم في الغالب من الشباب، إذ 41.3 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما؛ بينما يشكلون 26.8 في المائة من سكان القرى، فيما 10.2 في المائة من المهاجرين القرويين تزيد أعمارهم عن 50 عاما ويمثلون 17.7 في المائة من سكان القرى. أما بشأن الوضع العائلي فإن 67 في المائة منهم متزوجون، و27.3 في المائة عازبون.
وتستقطب الجهات الأربع الدار البيضاء- سطات وفاس- مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة وسوس-ماسة، على التوالي، 16.3 في المائة و13.9 في المائة و13.2 في المائة و12.8 في المائة من مجموع الهجرة الجماعية من القرى. أما أهم أحواض الهجرة هي منطقة مراكش آسفي، وهي أكبر مورد من النزوح الوطني من القرى بنسبة 17 في المائة، ثم جهة فاس مكناس (14.6 في المائة)، وجهة طنجة تطوان الحسيمة (11.6 في المائة)، وجهة سوس ماسة (11 في المائة) أي ما مجموعه 54.3 في المائة.