كشف ممثلو الادعاء في بلجيكا الجمعة أن الشرطة البلجيكية اعتقلت مهاجرا عراقيا يشتبه في انتمائه لخلية تابعة لتنظيم القاعدة نفّذت تفجيرات دامية بسيارات مفخّخة في بغداد في 2009-2010، بعد يوم من إعلان السلطات اعتقال 7 أشخاص ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء إرهابي كبير.
وقالت النيابة في بيان إنّ الرجل الذي عرفته بالأحرف الأولى أو واي تي والمولود في 1979، اعتُقل الأربعاء عندما داهمت الشرطة منزلا في بلدة هاسيلت الواقعة في شرق بلجيكا وذلك بناء على أمر من قاض في مكافحة الإرهاب.
وسيمثل الجمعة أمام المحكمة بتهم تتعلّق بـ”جرائم قتل بقصد الإرهاب والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية وجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية” لتحديد ما إذا كان سيظل رهن الاعتقال.
وقال البيان إنّه يُعتقد بأنّه كان جزءا من خلية تابعة للقاعدة “مسؤولة جزئيا عن عدّة تفجيرات في المنطقة الخضراء في بغداد في 2009 و2010، أسفرت عن مقتل 376 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 2300 آخرين”، مضيفا أنّ من بين أهداف السيارات المفخّخة مبان حكومية عراقية.
وقال ممثلو الادعاء إن الرجل العراقي كان يعيش في بلجيكا منذ 2015 بصفة لاجئ وبدأ التحقيق بشأنه في 2020. وجاء اعتقاله بعد توقيف شاب سوري يبلغ من العمر 38 عاما في 28 مارس/اذار ويُشتبه في ارتكابه “جرائم حرب” في سوريا لصالح تنظيم جماعة الدولة الإسلامية. وحصل الشاب السوري أيضا على وضع لاجئ في بلجيكا.
ويأتي اعتقال اللاجئ العراقي المتهم بتنفيذ جرائم إرهابية في بلاده بعد يوم واحد من إعلان الشرطة البلجيكية اعتقال سبعة أشخاص يشتبه بتقديمهم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية والتحضير لـ”هجوم إرهابي” حسب ما أعلن الادعاء العام في بيان أصدره الخميس. وغالبية المشتبه بهم من الشيشان وثلاثة منهم يحملون الجنسية البلجيكية. وفق بيان للادعاء.
وغالبية سكان الشيشان الجمهورية في منطقة شمال القوقاز الروسية، مسلمون. ويحكمها رمضان قديروف الموالي للكرملين والداعم للحرب التي يشنها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وأرسل قوات للمشاركة في القتال.
أضاف الادعاء العام البلجيكي أن “الهدف المحدد للهجوم المخطط له لم يُعرف بعد”. وداهمت الشرطة مدعومة بوحدات من قوات النخبة، سبعة أماكن في بلدات بغرب بلجيكا في عملية أشرف عليها قاض مكلف قضايا الإرهاب.
وأكد البيان أن القاضي سيقرر “في مرحلة تالية” ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات للمشتبه بهم، موضحا أن من بين “الاتهامات المحتملة محاولة اغتيال إرهابية والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والتحضير لهجوم إرهابي”.
وأضاف المدعون أن جميع الموقوفين السبعة “يُشتبه بتحضيرهم هجوما إرهابيا في بلجيكا”، مؤكدين أن جميعهم “ينتمون لمجموعة من أشد مناصري تنظيم الدولة الإسلامية”.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية إريك فان دويس “إنهم كانوا على ما يبدو يعتزمون استهداف مؤسسة في بلجيكا وكانوا يبحثون بشكل حثيث عن أسلحة”.
ونفذت الشرطة عملياتها في مدينة غينت وبلدات روسلير ومينين واوستند وفيفيلغيم الصغيرة.
وكان التنظيم المتطرف قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية في بلجيكا في مارس/اذار 2016 استهدفت مطار بروكسل ومترو العاصمة وأدت إلى مقتل 32 شخصا وجرح المئات.
ووقعت تلك التفجيرات بعد هجمات نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس والتي خططت لها نفس خلية تنظيم الدولة الإسلامية وأسفرت عن 130 قتيلا.