فقد 30 شخصاً، إثر غرق قاربين ينقلان مهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق شهادات أدلى بها ناجون، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأحد.
وأنقذ 34 مهاجراً كانوا عالقين في منطقة صخرية عند سواحل لامبيدوسا. وأعلنت المنظمة، أن الناجين من المركبين تحدثوا عن فقدان أثر 28 شخصاً كانوا على متن قارب، وأبلغوا عن فقدان ثلاثة آخرين من الثاني، بعد غرقهما قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا.
ويعتقد أن القاربين كانا مركبين متهالكين من الحديد أبحرا من صفاقس التونسية الخميس. وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو، إن الأخيرة تعتقد بوجود «30 مفقوداً على الأقل» استناداً إلى شهادات الناجين.
وفتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية. وقالت شرطة أغريجنتي: إن المهرّبين كانوا على علم بلا شكّ بأن الأمواج ستكون عاتية. وأضافت: «أياً يكن من سمح لهم أو أرغمهم على المغادرة في ظل أمواج كهذه، فهو مجرم معتوه منعدم الضمير».
وعلى الرغم من استمرار الطقس العاصف، فإن فرق إنقاذ إيطالية تمكنت الأحد من نقل 34 مهاجراً، بينهم امرأتان حُبليان، إلى برّ الأمان بعدما علقوا الجمعة على تكتلات صخرية عند سواحل لامبيدوسا.
وتضاف هذه المأساة إلى سلسلة حوادث شهدها البحر المتوسط على مدى الأعوام الماضية، وجعلت من وسطه أخطر مسار للهجرة في العالم. وبحسب منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، غرق أكثر من 20 ألف مهاجر، أو فقدوا في المنطقة منذ عام 2014 أثناء محاولتهم بلوغ أوروبا.