تواصل شركة إنجي الفرنسية لحلول خدمات الطاقة المستدامة وإدارة المرافق وصيانتها، استثماراتها الرائدة عالميًا في مشروعات الطاقة المتجددة في الإمارات، التي تعول عليها الدولة الخليجية في تحقيق أهداف الحياد الكربوني.
وتؤدي الشركة دورًا رائدًا في التحول إلى اقتصادٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية، من خلال شراكات طويلة الأجل مع عملائها في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأعلن العضو المنتدب لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى إنجي الفرنسية فريدريك كلو، أن استثمارات الأخيرة في مشروعات الطاقة وإزالة ملوحة المياه والهيدروجين الأخضر في الإمارات قد بلغت نحو 44 مليار درهم (12 مليار دولار أميركي)، حسبما أورد موقع سولار كوارتر.
وأكد التزام إنجي بتعزيز النمو، ولا سيما في الإمارات التي تُعَد سوقًا إستراتيجية رئيسة في الشرق الأوسط، موضحًا أن الاستثمارات تظهر في مشروعات إستراتيجية مختلفة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
أوضح العضو المنتدب لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى إنجي الفرنسية فريدريك كلو، أن تلك الاستثمارات تتضمن تطوير محطة العجبان للطاقة الشمسية، إلى جانب مشروعات لإزالة ملوحة مياه البحر.
كما تتضمن تخزين البطاريات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومشروع المرفأ 2 لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، وتشغيل 6 محطات للكهرباء والمياه في البلد الخليجي.
وسلط كلو الضوء على أهمية السوق الإماراتية بالنسبة لشركة إنجي، قائلًا إنها ركيزة أساسية لنمو الأعمال بالنسبة للشركة، وواحدة من أسواقها الرئيسة في الشرق الأوسط، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت إلى حضور الشركة الناجح في الإمارات على مدار سنوات، وهدفها المتمثل في تعزيز معدلات النمو عبر تقديم حلول طاقة متجددة لمشروعات إزالة ملوحة المياه، وتخزين البطاريات والهيدروجين الأخضر.
وتتركز إستراتيجية إنجي الحالية في الإمارات حول مشروعات تبريد المناطق والكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، وإزالة ملوحة المياه، وتخزين البطاريات.
وكشف كلو عن نية شركته مواصلة التطوير والتوسع في تلك المشروعات، التي تزخر بإمكانات هائلة لتحقيق النمو والرفاهية في البلاد.
صعود الأرباح
سجّلت شركة إنجي الفرنسية للطاقة زيادة حادة في أرباحها خلال العام الماضي (2022)، بدعم من الصعود الكبير في أسعار الغاز الطبيعي ومختلف أنواع الطاقة، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت شرارتها في 24 فبراير/شباط (2022).
وفي 21 فبراير/شباط (2023)، أعلنت الشركة صافي دخل لامس قرابة 5.2 مليار يورو (5.55 مليار دولار أميركي) في عام 2022، قياسًا بـ2.9 مليار يورو (3.9 مليار دولار أميركي) في العام السابق (2021)، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
وبلغت الأرباح المُحتسبة قبل الضرائب والفوائد 9 مليارات يورو (9.59 مليار دولار أميركي) لهذا العام، بزيادة من 6.1 مليار يورو (6.50 مليار دولار) في عام 2021، وفق ما صرحت به إنجي الفرنسية، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وعزت الشركة الفرنسية الصعود الكبير في ربحيتها إلى ارتفاع أسعار الطاقة، بعد خفض الإمدادات في أعقاب الحرب الأوكرانية، إلى جانب العقوبات الغربية المفروضة على الغاز الروسي.
وأشارت إلى أن هذه المكاسب قد تقلّصت جزئيًا، بنحو 900 مليون يورو، بسبب الضرائب المفاجئة المفروضة على الأرباح، التي جرى تحديدها على مستوى الاتحاد الأوروبي، بجانب 1.1 مليار يورو في حدود الإيرادات التي تفرضها الحكومة على أرباح الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية في بلجيكا وفرنسا.
وفي هذا الصدد، قال المدير المالي للشركة بيير فرانسوا ريولاتشي، إنه بالنسبة لعام 2023 تتوقّع إنجي الفرنسية أن تواجه الأسواق أزمات أقلّ، مضيفًا أن بيئة العمل لن تكون سلبية.
توقعات أرباح 2023
وفي ضوء النتائج الإيجابية التي سجلتها شركة إنجي الفرنسية خلال عام 2022، تتوقع الشركة أن تحقق صافي دخل يتراوح بين 3.4 مليارًا و4 مليارات يورو، خلال العام الجاري (2023).
واقترح مجلس إدارة الشركة الفرنسية توزيعات أرباح بواقع 1.4 يورو (1.5 دولار أميركي) للسهم الواحد، وهو ما يُترجم إلى نسبة دفع 65%، بحسب بيانات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ونجحت الشركة الفرنسية مؤخرًا في اقتناص صفقة لبناء مشروع في أميركا اللاتينية، من خلال ذراعها اللاتينية “إنجي إنرجيا تشيلي”.
وتعمل الشركة، من خلال المشروع، على دعم محطة للطاقة الشمسية في تشيلي، كانت قد دخلت حيز التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بحسب ما أوردته مجلة بي في ماغازين (PV Magazine).
ويُصنف المشروع الجديد من بين كبرى مشروعات تخزين كهرباء الطاقة الشمسية في عموم البلد اللاتيني؛ إذ يأتي بعد إقرار تشيلي تشريعًا يُشجع على استعمال تقنيات التخزين ضمن جهودها الرامية لفطم نفسها عن توليد الكهرباء بالمحطات العاملة بالفحم.
