سوريا .. إنتهاء عمليات الإنقاذ والإنتقال لمرحلة انتشال جثث الزلزال المدمر
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الجمعة، انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال في شمال غرب سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعدما أصبحت فرص العثور على ناجين شبه منعدمة.
وذكرت منظمة الخوذ البيضاء في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة: “بعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا فجر الاثنين 6 فبراير، أعلنت فرقنا، الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا، والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام لوجود أحياء”.
وأشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 2166، في حين نقلت وكالة سوريا للأنباء أن عدد الضحايا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة زاد إلى 1387 شخصًا.
تضرر 5.3 مليون
في الوقت نفسه، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، من أن الزلزال المدمر قد يكون شرد 5.3 مليون شخص في سوريا، التي تعاني أساسًا من نزاع دامٍ منذ نحو 12 عامًا.
وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانا بالا، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، وشارك فيه من دمشق، إن “لدينا تقديرات أولية بأن 5.37 مليون شخص تضرروا جراء الزلزال سيحتاجون إلى مأوى في سوريا”. وأضاف أن “هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساسًا من نزوح جماعي”.
وأعلن سفيرا سويسرا والبرازيل أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع لبحث الوضع الإنساني في سوريا بعد تقييم الاحتياجات، فيما تتواصل الدعوات إلى التعجيل في فتح معابر حدودية إضافية مع تركيا لإيصال المساعدات.
ومن المقرر أن يزور نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جشريفيث المناطق المتضررة من الزلزال نهاية هذا الأسبوع، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.
ودعت سويسرا والبرازيل، العضوان غير الدائمين، المسؤولان عن الملف الإنساني السوري، إلى عقد اجتماع للمجلس “في أقرب وقت من بداية الأسبوع المقبل”؛ للاستماع إلى تقييم منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بحسب ما قالت السفيرة السويسرية باسكال بيريسويل للصحفيين.