نشرت منظمة “Greenpeace”، الجمعة، تقريرًا بعنوان “سباق المناخ مع الزمن”، كشفت فيه أن أكثر من 600 بلدية أندلسية وكتالونية في إسبانيا، وضعت قيودًا صارمة على استخدام المياه، وفق ما ذكرته صحيفة “20Minutos” الإسبانية.
وبحسب الصحيفة، اعتبر التقرير أن 2023 “عام جاف بشكل شديد، حيث يبلغ احتياطي مياه السدود 42%، علاوة على أن توقعات هطول الأمطار ليست مفرطة في التفاؤل، على الأقل حتى نهاية سبتمبر، وأن إسبانيا ستشهد موجات جفاف أسوأ بعشر مرات من تلك الحالية، وأن فترات الجفاف والحرارة ستقلل من توافر المياه العذبة، مما يهدد النشاطات البشرية”.
وسلطت المنظمة في تقريرها، الضوء على أن “كمية المياه المستهلكة أعلى بكثير من الحد الطبيعي، وأن هذا الاستهلاك المفرط ناتج عن المنشآت الصناعية، والزراعية، والثروة الحيوانية، التي تستهلك 80% من المياه، وأن 75% من الأراضي الإسبانية معرضة لخطر التصحر، حيث يتم استعمال مياه ما يزيد على مليون بئر غير قانوني دون رقابة، وأنه علينا مواجهة حالات الطوارئ المناخية، واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومن المهم إدارة المياه بشكل أفضل، والتكيف مع الوضع الجديد”.
وركز التقرير على منطقتين مستقلتين على وجه الخصوص؛ الأندلس وكتالونيا، ففي الأندلس، تأثرت 118 بلدية بقرارات تقنين استخدام المياه، والقيود الصارمة المفروضة على استخدامها، أما في كتالونيا، فقد أعلنت وكالة المياه، الأربعاء الماضي، ولأول مرة، حالة الطوارئ في 24 بلدية.
وتنص حالة الطوارئ، التي سيتم تنفيذها، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، على أنه سيكون هناك قيود على استهلاك المياه، وتخصيص 200 لتر لكل شخص في اليوم.
وأوضح مسؤول المياه رييس، أنه “اعتبارًا من 6 أغسطس الحالي، قد يتم تغريم البلديات التي لا تمتثل، ولم تتقدم بطلب للحصول على المساعدة، أو لم تُظهر أنها تعمل بحزم للحد من مشكلة نقص المياه”، وفق قوله.