توفي 14 شخص وأصيب 7 آخرون، خلال يومين، جراء السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في اليمن.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، قالت مصادر محلية، إن امرأة توفيت وأصيب ثلاثة آخرون، جراء تهدم منزل من طوابق عدة في قرية “قرن الدهور” بمديرية مناخة في غرب العاصمة.
وذكرت المصادر أن تلك الحادثة سبقتها بأيام نجاة أسرة مكونة من سبعة أشخاص في “حي الروضة” بصنعاء، من حادثة تهدم لمنزلهم.
وشهدت صنعاء وقوع حادثة أخرى مشابهة، إذ تهدم منزل على رؤوس ساكنيه في “حي البليلي” بمديرية الصافية، ما أسفر عن وفاة شابة عشرينية، وإصابة أربع نساء أخريات.
وفي محافظة شبوة توفي أربعة أطفال من عائلة واحدة، غرقا في حاجز مائي.
وحسب مصادر محلية فإن الأطفال الأربعة الذين ينتمون لأسرة واحدة غرقوا في حفرة تجمع مياه الأمطار بمنطقة الخشعة السفلى في مديرية الصعيد.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، قالت مصادر محلية، إن ثلاث فتيات توفين غرقاً في سد مائي بعزلة فاقع بمديرية ردمان، وجرى انتشال جثمانهن من قبل الأهالي.
وأوضحت المصادر أن الفتيات كانت تقوم بغسل الأغنام في السد، قبل أن يغرقن.
كما توفيت فتاتان غرقاً في سد بمديرية برط بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، فيما تم إنقاذ فتاتين من راعيات الأغنام في المنطقة.
وفي محافظة أب، توفيت امرأتان إثر جرف سيول الأمطار الغزيرة لهما بعد يوم من وفاة رجل للسبب ذاته.
وقالت مصادر محلية، إن امرأتين جرفتهما السيول في قرية “الأرجب” بعزلة “بضعة” في مديرية المخادر شمال المحافظة، فيما عثر الأهالي على جثمانيهما في مناطق متفرقة بالمديرية.
ووفقًا للمصادر المحلية، فإن السيول الغزيرة أحدثت أضرارًا كبيرة في الأراضي والممتلكات الزراعية، بالإضافة إلى تدمير مشاريع مياه القمرا، وكذلك تسببت في أضرار في بعض منازل المواطنين بالمديرية.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من جرف السيول لجثمان مواطن آخر في المحافظة نفسها، وهو مالك علي ناصر الموسمي الذي عثر على جثمانه بعد قرابة ثلاثة كيلومترات من مكان الحادث.
وبينما تستمر الأمطار في الهطول على عدة محافظات يمنية، تغيب سلطات الأمر الواقع التابعة لميليشيا الحوثي عن تقديم أي مساعدة للمتضررين أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع مزيد من الخسائر البشرية والمادية والتي باتت المحافظة تشهدها بشكل مستمر خلال صيف وخريف السنوات الأخيرة.
يأتي ذلك فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من خطر تعرض مناطق مختلفة في محافظات عدة باليمن لأمطار غزيرة، خلال الأسبوع القادم.
وقالت المنظمة، في نشرة الإنذار المبكر، إن العديد من المناطق اليمنية ستكون عرضة لمخاطر عالية بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها، خاصة في محافظات ذمار وريمة وإب والحديدة وحجة وعمران وصعدة، فيما ستكون أجزاء أخرى من هذه المحافظات، إضافة إلى المحويت وصنعاء، معرضة للفيضانات بصورة أقل.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن يتأثر أكثر من تسعة آلاف وخمسمائة شخص بالفيضانات المتوقعة.