رحلت بلجيكا، السبت، الإمام المغربي حسن إيكويسن إلى بلاده بعدما لجأ إليها عقب طرده من فرنسا.
وقالت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور، لا يمكن السماح لما وصفته بـ “متطرف بالتجول على أراضينا”.
وأضافت في بيان تعقيبا على ترحيل إيكويسن: “يجب إبعاد أي شخص لا يملك الحق في أن يكون هنا”.
وأشادت دي مور، بما سمته “التعاون الجيد” مع فرنسا في هذا الملف.
وقال إيكويسن لدى وصوله مطار الدار البيضاء، وفق فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه وصل بخير ووجد بعض أفراد عائلته في انتظاره.
وأضاف إيكويسن، أن السلطات المغربية استقبلته “بشكل جيد”.
وحتى الساعة 17:00 (ت.غ) لم تعلق السلطات المغربية رسميا على ترحيل إيكويسن ولا الاتهامات الموجهة إليه.
وكان مجلس الدولة الفرنسي، أعطى في 30 أغسطس/ آب الماضي، الضوء الأخضر لترحيل الإمام المغربي.
ونقض مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية فرنسية، قرارا صادرا عن المحكمة الإدارية في باريس يعلق طلب ترحيل إيكويسن إلى المغرب.
وكانت المحكمة الإدارية في باريس، قضت في 5 أغسطس الماضي، بتعليق قرار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين ترحيل الإمام إيكويسن.
وفي 28 يوليو/ تموز الماضي، نشر دارمانين عبر حسابه على تويتر، خبرا لمجلة “لا بوينت” اليمينية تحت عنوان: “الإمام الإخواني مهدد بالترحيل” وعلق عليه بالقول: “هذا الداعية يتبنى خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، ويتنافى مع مبادئ العلمانية والمساواة بين الرجال والنساء، وسيتم طرده من الأراضي الفرنسية”.
وردا على هذه التصريحات أعربت الجالية المسلمة في فرنسا عن “استيائها”، وأكدت أن إيكويسن “يقوم بالدعوة الإرشادية ومحبوب ومتابع بين فئة الشباب”.
بدورها، اعتبرت منظمات حقوق إنسان ترحيل الوزير الفرنسي للإمام المسلم دون وجود قرار محكمة أنه غير قانوني.